ها أنا هنا وحيدة
لا بل برفقة فنجان قهوتي المر
و أغاني فيروز تؤنسني...
تعودت الرتابة و الحزن حتى لا أكاد أصدق سعادتي !
تعاودني الذكريات هذا الصباح 
لكنها المرة الأولى التي تكون ذكرياتي خالية من الحنين
أتراني شفيت منك !
أم تراني سئمت الانتظار !
أم اني أقبر أجمل سنين عمري التي أهديتك اياها طواعية !
لا
بل شفيت منك رغم اني احترفت الانتظار طويلا
نعم
ها أنا ذا أعلن أني لن أنساك ما حييت
لم تكن عابر سبيل في حياتي
بل كنت أول من خفق له قلبي
و كنت مليكي حتى وقت قريب
غير أني اليوم أجدني ايجابية الى أبعد الحدود
حتى أني أحب نفسي أكثر من أي وقت مضى
أحب كل من حولي
ليس في قلبي مكان للحقد و لا للكره
أبوابي التي كانت موصدة بشدة تم اختراقها
و ها أنا اليوم أدخل الحياة من جديد
بقوة أكبر
بصبر أكثر
بإيمان متجدد
أن الغد سيكون أجمل
بإذن الله